منتدى التربويون

أخي الزائر التربوي الكريم
مرحبا بك في منتدى التربويون
يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا
بالتوفيق

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى التربويون

أخي الزائر التربوي الكريم
مرحبا بك في منتدى التربويون
يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا
بالتوفيق

منتدى التربويون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التربويون

    قراءة متمعنة في كتاب التغيير الإجتماعي عند مالك بن نبي

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 527
    تاريخ التسجيل : 20/10/2008

    قراءة متمعنة في كتاب التغيير الإجتماعي عند مالك بن نبي Empty قراءة متمعنة في كتاب التغيير الإجتماعي عند مالك بن نبي

    مُساهمة  Admin الأحد مارس 18, 2012 4:46 am

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله... أما بعد:
    فسنقوم هنا بقراءة لإحدى الكتب أو بالأحرى رسالة دكتوراه مقدمة من الدكتورة نورة بنت خالد السعد والمعنونة بالتغيير الاجتماعي في فكر مالك بني نبي. إذ قامت الباحثة (كما تقول) في هذه الدراسة بقراءة كتابات وتحليلات مالك بن نبي في التغيير الاجتماعي وقضاياه التي صاغها من استقراء أحداث ووقائع المجتمعات في الحضارتين الإسلامية والمسيحية. وكان الهدف التي أرادت الباحثة تحقيقه هو استخلاص وتشكيل نظرية مالك بن نبي في التغيير الاجتماعي وفق أدوات التحليل في علم الاجتماع.
    هذا وستكون القراءة النقدية هنا متمثلة بالاستفادة من قراءة المبحث ويسبقها إبراز لأهم أفكار الكتاب.

    أفكار الكتاب أو أهم أفكاره:
    ‌أ. في البداية طالما الكتاب أو الرسالة تتحدث عن أفكار شخص بعينه فإنه من سبيل الوجوب التحدث عن المحضن أو البيئة التي شكلت شخصية وأثرت في فكر مالك بن نبي وهذا ما عملته المؤلفة حيث في البداية عرجت على البيئة السياسية والاقتصادية والثقافية التي عاشها مالك بن نبي. ففي غالب سنوات عمره كانت الجزائر (موطن مالك بن نبي) تحت الاحتلال الفرنسي الذي كان يهدف إلى تفكيك بنية المجتمع الجزائري. وقد كان المجتمع الجزائري يعاني الأمرين وذلك لما يمارسه الاحتلال ضدهم من إفقار وتجهيل وعمل على إذابة الهوية الجزائرية بمحاولات الفرنسة والإدماج والتنصير وإن كانت هذه المعاناة شاملة عموماً للجزائر. إلا أنها في منطقة الشرق الجزائري أخف وطأة ففي مدينة قسنطينة مسقط رأس مالك بن نبي التي تعلم من كُتابها ومدارسها الشيء الكثير. ففي مرحلة الدراسة الثانوية ازداد شغف مالك بن نبي بالإطلاع والثقافة وقد أثر في شخصيته عدد من المعلمين الذين أسهموا في تكوينه الفكري وغرس حاسة النقد لديه. كذلك تأثر بالمناخ الثقافي العام الذي ساد منطقة الشرق الجزائري. أيضاً من المعطيات الهامة في حياة وشخصية مالك بن نبي هي سفره إلى فرنسا ودرس هناك الرياضيات وبعدها الكهرباء والميكانيك والتي جعلت أثرها واضحاً في تفكير مالك بعد ذلك. ولاشك أن قراءته الغزيرة سواء في فرنسا وإطلاعه على حقيقة الحضارة الغربية أو أيام وجوده في الجزائر كانت لها الأثر الأكبر في تكوين شخصيتة واتجاهاته الفكرية وهنا لا يمكن إغفال فترة بقائه في مصر. ومن هنا تذكر المؤلفة أن مالك استفاد من التلقبات التي عاشها من تخصص لآخر، ومن مجتمع لآخر ومن حضارة لأخرى، ومن التيارات الفكرية المتفاعلة أحياناً، والمتناقضة أحياناً أخرى ومن القراءات النقدية الواعية لإنتاج عصره الأدبي والفكري ولذلك جاءت شخصية مالك فعالة وطامحة إلى إحداث التغيير المطلوب في بنية الذهنية الإسلامية سبيلاً إلى الإصلاح والنهضة، ومن هذه المقدمات نستطيع أن نقول أن مسار مالك الفكري اتجه إلى البحث عن أسباب التخلف في العالم الإسلامي، وكيفية الخروج من مأزق التخلف هذا، كما أنه حاول أن يخرج بالخطاب الإسلامي من مرحلة الدفاع عن الإسلام إلى مرحلة النظري العملي الموضوعي الموجه بقيم الإسلام وعقيدته لإيجاد الحلول العلمية.
    ‌ب. الإنتاج الفكري لمالك بن نبي: ترى الباحثة أنه عند تقسيم إنتاج مالك الفكري إلى مراحل فإننا نستطيع من خلال كل مرحلة إلقاء الضوء على مؤلفاته وبالتالي على خطه الفكري إذ قسمتها إلى:
    1. مرحلة الجزائر باريس وذكرت عدة مؤلفات منها مثلاً شروط النهضة.
    2. مرحلة مصر وذكرت عدة مؤلفات منها مثلاً الصراع الفكري في البلاد المستعمرة.
    3. مرحلة ما بعد استقلال الجزائر وذكرت عدة مؤلفات منها مثلاً دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين.
    وقد استنبطت الباحثة أن مشروع مالك الإصلاحي النهضوي يمكن النظر إليه من خلال مستويين هما:
    المستوى الأول: تشخيص أمراض المجتمعات الإسلامية، وهو صارم في تشخيصه هذا، فهو يعين العلل ويدرس أوجهها المختلفة، ومكامنها في ضوء معطيات العلوم الاجتماعية الحديثة.
    المستوى الثاني: يتناول فيه وسائل وآليات التحول التي تجعل الإسلام يقوم فيها بدور أساسي ومحوري.
    ‌ج. تذكر الباحثة أنها تهدف إلى استخلاص وتشكيل التغيير الاجتماعي من خلال آراء وأفكار وكتابات مالك فإنها ستقوم باستعراض بناء النظرية الاجتماعية وتطبيقات مفهومها في علم الاجتماع، كي تتمكن من تحديد موقع تنظيرات مالك وآرائه حول التغيير الاجتماعي من هذه التطبيقات المختلفة في علم الاجتماع، وبعد ذلك استعرضت الباحثة بعض نظريات الدورة الحضارية التي ينطبق عليها بعض ما جاء في تطبيقات مفهوم النظرية الاجتماعية وتضرب مثلاً بـ "الاتجاهات الاجتماعية العامة" إذ تذكر أنها نظريات لابن خلدون، وشبنجلر وتوينبي وسوركين. وترى أن استعراضها مهماً كما تذكر وذلك لأن مالك بن نبي قد تأثر بها واستعرض بعضاً منها في مؤلفاته.
    ‌د. الفصل الرابع من هذه الأطروحة يبرز عن غيره من الفصول بأنه يتناول لب القضية وهي نظرية التغيير الاجتماعي عند مالك بن نبي وعليه سيكون البسط فيه بشكل أكبر فتذكر الباحثة أن مالك قد تبنى نظرية الدورة الحضارية متأثراً برواد هذه النظرية، إذ استخدم فكرة (الدورة) التي استنبطها ابن خلدون وطورها مالك فيما يخص الارتفاع بها إلى مستوى الحضارة بدلاً من الدولة واستخدمها في تأكيد الجانب الحركي في الحضارة. ويمكن استعراض هذه النظريات الاجتماعية لمالك وتحليلها لمعرفة موقعها من النظرية الاجتماعية وسوف يتم تحليلها وفق النقاط التالية:
    مفاهيم نظرية التغيير الاجتماعي عند مالك:
    1- التغيير الاجتماعي: التغيير الاجتماعي عند مالك بن نبي يعد عملية بنائية تستهدف إقامة حضارة بواسطة نظام من العلاقات الاجتماعية. فالتغيير الاجتماعي بالضرورة من صنع الأشخاص، والأفكار، والأشياء جميعاً. ويفرق مالك كما تذكر الباحثة بين التغيير الاجتماعي والتغير الاجتماعي. فيرى أن التغيير يتجلى من خلال تدخل الإنسان بالتخطيط، أما التغير فهو ظاهرة تلقائية وتشمل التغير نحو الأسوأ أو الأفضل.
    2- الحضارة: تذكر الباحثة أن مالك عرف الحضارة بعدة تعريفات بحسب الزاوية التي يتناول الحضارة منها فعرفها باعتبار جوهرها، وباعتبار مبدئها الذي تقوم على أساسه وباعتبار تركيبها وباعتبار وظيفتها، وباعتبار وحدة كيانها والصلة بين روحها ومنتوجاتها.
    3- المجتمع: يفرق مالك في استعماله لمصطلح المجتمع بين مجتمع ما قبل الحضارة، ومجتمع الحضارة، فالأول هو المجتمع البدائي أو الساكن الذي لا يمارس وظيفته التاريخية والثاني هو المجتمع التاريخي الذي دخل نطاق الحضارة.
    4- الدين: الفكرة الدينية عند مالك أساس كل مشروع تغييري وهو يهتم به –في الغالب- من حيث وظيفته الاجتماعية في صياغة الشخصية الحضارية وبناء العلاقات الاجتماعية فالدين القادر على التغيير هو الدين السماوي.
    5- الثقافة: ينظر مالك للثقافة من خلال علاقتها بالحضارة ووظيفتها في التغيير الاجتماعي وقد جاء مفهومه من خلال زاويتين. أ)الزاوية التاريخية. ب) الزاوية التربوية.
    6- الأيديولوجيا: يستخدم مالك مصطلح (المفهومية) للتعبير عن الأيدويولوجيا ويعني بها العنصر الذي يحقق جمع وتحريك الطاقات الاجتماعية.
    7- التاريخ: هذا المفهوم عند مالك يأخذ بعداً ديناميكياً، فالتاريخ في نطاق خاص هو العمل المشترك لأمة من الأمم. وفي النطاق العام هو العمل المشترك للإنسانية.
    8- شبكة العلاقات الاجتماعية: وتعد الوسيلة التي يتم من خلالها تكوين الصلات والروابط الضرورية بين عناصر التغيير الاجتماعي.
    9- الفعالية: يرى مالك أن لفعالية لدى الشخص خاضعة لشروط خاصة بوسطه الثقافي والاجتماعي.
    10- الشخص: الشخص هو الفرد الذي تمت صياغته وفق المناخ الثقافي الذي أنشأته الفكرة الدينية.
    11- القابلية للاستعمار: يستمد مالك مفهوم القابلية للاستعمار من خلال المناخ الثقافي والاجتماعي في مجتمع الانحطاط. وهو يظهر جلياً من واقع الفرد في نفسيته أو سلوكه المتصف بالسلبية والاستسلام.
    12- إنسان ما بعد الحضارة: ويكون بمرحلة (الأفول) التي يصبح الإنسان فيها فاقداً لفاعليته أي خارج الحضارة.
    13- الحضارة الشيئية: يعتبر مالك أن التعلق بعالم الأشياء حالة من التخلف تصيب أي مجتمع.
    أساس التغيير الاجتماعي:
    يرى مالك أن الفكرة الدينية هي الأساس والمحرك الفاعل لأي حركة تغييرية ومن هنا ترى الباحثة أن الدين عند مالك عامل أساسي في إحداث التغيير الاجتماعي ، ويرى مالك أن آلية الحركة التاريخية إنما ترجع في حقيقتها إلى المجموع من العوامل النفسية التي تعتبر ناتجة عن بعض القوى الروحية وهذه القوى الروحية هي التي تجعل من النفس المحرك الجوهري للتاريخ. وتذكر الباحثة أن مالك كثيراً ما كان يتوقف عند لحظة دخول الدين إلى المجتمع ليوضح الأثر الذي تحدثه الفكرة الدينية في البناء الاجتماعي للمجتمع البدائي وكيف يتحول إلى مجتمع تاريخي.
    قانون التغيير الاجتماعي:
    وهنا جدير أن نذكر ما ذكرته الباحثة في أن مالك يرى أن قانون التغيير الاجتماعي هو القانون الدوري للحضارة، وينطلق في شرح هذا القانون من حقيقة جوهرية في التاريخ البشري هي (دورة الحضارة) فكل دورة محددة بشروط نفسية زمنية خاصة بمجتمع معين. ووفق هذا القانون فإن الحضارة تهاجر وتنتقل إلى بقعة أخرى تبحث عن شروطها، وهكذا تستمر في الهجرة وتستحيل خلالها إلى شيء آخر، بحيث تعد كل استحالة (تحول) تركيباً خاصاً للإنسان والتراب والوقت وقانون التغيير الاجتماعي عند مالك حدد نقطة الميلاد ونقطة الانحراف ونقطة الأفول لأي تغير اجتماعي، والحضارة عنده تمر بمراحل ثلاث: الميلاد، والأوج، والأفول وهي تتفق مع مراحل الروح، والعقل والغريزة. ويرى مالك أن القانون الدوري ليس حتمياً ويمكن للإنسان أن يتدخل في أي مرحلة من مراحله.
    نطاق التغيير الاجتماعي:
    حدد مالك بن نبي نطاق التغيير بتحديده للفئات التي يمسها التغيير وهذه الفئات تذكرها الباحثة هي:
    1- الإنسان في تحوله من فرد إلى شخص.
    2- التراب في تحوله من الحالة الخام إلى التكييف الفني والتشريعي.
    3- المجتمع في تحوله من المجتمع البدائي إلى المجتمع التاريخي.
    4- الثقافة في تحولها من الإطار الغريزي إلى الإطار المربي.
    5- الزمن في تحوله من الحالة السائبة إلى الاستثمار الاجتماعي.
    وبعد سرد نطاق التغيير الاجتماعي بشكل نقاط نذكر أن مالك بن نبي يرى أن الإنسان هو الجهاز الاجتماعي الأول وأنه (إذا تحرك الإنسان تحرك المجتمع والتاريخ وإذا سكن سكن المجتمع) ويعد الملك التراب من عناصر التغيير الاجتماعي ويقصد به كل شيء على الأرض وفي باطنها، أما الزمن فإن فكرته تتحدد بمعنى التأثير والإنتاج، وبالنسبة للمجتمع فإن مالك يقسمها إلى نوعين مجتمع طبيعي ومجتمع تاريخي ويرى مالك أن المتجمع التاريخي هو نموذج المجتمع المتحرك.
    وبالنسبة للثقافة فإن مالك بن نبي يرى أو ينظر إليها عند صياغته لتعريفها من خلال سلوك الفرد، وأسلوب الحياة في المجتمع والعلاقة المتبادلة بين هذه العناصر التي تحدد سلوك الفرد بأسلوب حياة المجتمع، وأسلوب حياة المجتمع بسلوك الفرد، ويرى مالك أن الثقافة ذات علاقة وظيفية بعملية التغيير الاجتماعي، وتذكر الباحثة أن مالك حدد العناصر التي تحتويها الثقافة كالتالي:
    1- المبدأ الأخلاقي.
    2- الذوق الجمالي.
    3- المنطق العملي.
    4- الصناعة (الفن التطبيقي).
    هدف التغيير الاجتماعي وشروطه:
    تذكر الباحثة أن العملية التغييرية عند مالك تستهدف بلوغ المجتمعات مرحلة الحضارة، وكي يتحقق هذا يرى (أن مشكلة الإنسان تبقى مفتاحاً في عملية التغيير الاجتماعي أو التحضر، أي أن معرفة إنسان الحضارة وإعداده أشق كثيرا ًمن صنع محرك، أما شروط التغيير الاجتماعي عند مالك فإن الوعي بمنطق التاريخ والارتفاع بحلول المشكلات التي تواجه عملية بناء الحضارة إلى هذا المستوى ويرى من الشروط المهمة هو مواجهة مشكلاتنا بالتخطيط وأيضاً من الشروط المتعلقة بالتغيير الاجتماعي أن نركز منطقنا الاجتماعي والسياسي والثقافي على القيام بالواجب أكثر من تركيزنا على الرغبة في نيل الحقوق، ومما يتصل بشروط التغيير الاجتماعي عند مالك فكرة التوجيه، أي توجيه الإنسان ومجالاته.
    القائم بالتغيير الاجتماعي:
    ترى الباحثة ومن واقع استنتاجها من قراءة أفكار مالك بن نبي أن الدور التغييري يقوم به القادة المصلحون أو زعماء الإصلاح بوصفهم الذين يحملون الكلمة الصادقة والفكرة الصادقة، ويجسدونها عند ذلك يكون هؤلاء القادة سبباً لتحول التغيير من نطاق القوة إلى الفعل.
    هـ-في الفصل الخامس تورد الباحثة مقارنة نظرية التغيير الاجتماعي عند مالك بنظريات الدورة الحضارية عند ابن خلدون وأوزوالد اشبنجلر، وأرنولدتوينبي وبيتريم سوروكن، وماكس فيبر ويمكن تلخيصها بالآتي كما تذكر ذلك الباحثة.
    1- استخدم مالك المفاهيم العلمية في تنظيراته بطريقة تختلف عن رواد الدورة الحضارية الذين استخدموا مفاهيم تاريخية.
    2- استخدم مالك المنهج الجدلي لتفسير حركة التغير في المجتمع وقام بتحليل حركية العلاقة التفاعلية بين الدين والأنساق الداخلية للمجتمع.
    3- لم يتوقف مالك عند دراسة المجتمع ومعرفة أسباب التدهور والتخلف بل طرح مشروعاً تغييرياً ثقافياً واجتماعياً.
    4- تأكيد مالك على الدور الوظيفي الشامل للدين في المجتمع بإحداث التغيير النفسي والاجتماعي والحضاري.
    5- تميز مالك بن نبي على ابن خلدون بتطوير (الدورة الحضارية) والارتفاع بها إلى مستوى الحضارة بدلاً من (الدولة).
    و-وفي الفصل السادس تقييم نظرية التغيير الاجتماعي عند مالك بن نبي. وبعد سرد عدة نقاط بهدف التقييم تخرج الباحثة بهذا الاستنتاج العام وهو كالآتي:
    ‌أ. من حيث الشكل تبين مما سبق أن آراء مالك ترقى إلى مستوى النظرية في علم الاجتماع.
    ‌ب. من حيث الجوهر، تبين أنها لا تختلف عن النظريات الدورية.
    ‌ج. من حيث المنهج تميزت نظرية مالك بالأمور التالية:
    1. اتبع مالك المنهج العلمي باستخدام الاستقراء التاريخي.
    2. استخدم الفرد وحدة تحليلية.
    3. استخدم مفاهيم التحليل النفسي والتحليل التاريخي للظواهر الاجتماعية.
    4. قابلية مفاهيم النظرية للقياس.
    ز-القراءة النقدية أو ما تم استقائه من خلال قراءة محتويات الكتاب نخرج بالتالي:
    1- كون مالك بن نبي مفكر مسلم وعاش في بيئة أثناء نشأته تكتسي بالروح الإسلامية وأيضاً وضوح ذلك بتشكيل نظريته الاجتماعية بالدين الإسلامي،جميع ذلك لم يمنعه من التزام موقف موضوعي تجاه الحضارات المختلفة.
    2- مالك بن نبي يطرح فكرة مفادها أن إنسان كل مرحلة يمر بها المجتمع في دورته الحضارية يتصف بخصائص نفسية واجتماعية.
    3- من الأفكار المهمة هي صبيانية المجتمع والتي يعني بها مالك أن يكون المجتمع مقلد لغيره، ومستهلك للحضارة وغير منشئ لها أو له فاعلية فيها، أيضاً من الأفكار الجديرة بالتمحيص هي فكرة أو مفهوم القابلية للاستعمار وكانت فكرته منصبة على المسلم فيرى أن هناك قابلية للاستعمار بمعنى وجود نوع من الاستسلام إذ المسلم لا يفكر في استخدام ما تحت يده من وسائل استخداماً مؤثراً وفي بذل أقصى الجهد ليرفع من مستوى حياته.
    4- تتميز نظرية التغيير الاجتماعي عند مالك بتأكيدها على أن للدين الدور الأساسي في إنشاء الحضارة.
    5- تميزت نظرية التغيير الاجتماعي عند مالك بإيجاد الحلول العملية لعملية التغيير الاجتماعي.
    6- عند مالك مرحلة الأفول للدورة الحضارية غير حتمية بل إن الواقع قابل للتغيير.
    7- نظرية مالك بن نبي تؤكد على وظيفية الثقافة في التغيير.
    8- نظرية التغيير الاجتماعي لدى مالك بن نبي تميزت بالترابط الوظيفي بين الإنسان والمجتمع وصولاً إلى الحضارة.
    9- انطلاق هذه النظرية من أحداث ووقائع تاريخية واجتماعية حدثت في الحضارتين الإسلامية والغربية.
    10- يؤكد مالك على أهمية الأفكار إذ يرى أن غنى أي مجتمع لا يقاس بكمية ما يملك من أشياء بل بمقدار ما فيه من أفكار.
    11- تنقلات مالك بن نبي وإطلاعه الغزير شكلت أو ساهمت في تشكيل فكره.
    12- يرى مالك بن نبي الاستفادة من بعض الحضارات القائمة.
    13- الدين القادر على التغيير هو الدين السماوي.
    14- يؤكد مالك في نظريته أن حلول المجتمع الإسلامي يكون في إطار الفعالية الإسلامية القادرة على التغيير.
    15- يؤكد مالك من خلال نظريته أن التغيير وحلوله يجب أن تكون مناسبة للسياق الثقافي والاجتماعي والتاريخي للإنسان.
    16- يسمي مالك المجتمع الفاعل بالمجتمع التاريخي.
    17- عند مالك الحضارة تمر بمرحلة الروح ثم العقل ثم مرحلة الغريزة.
    18- قانون التغيير الاجتماعي عند مالك ينصب على الإنسان فهو العنصر الجوهري الذي يتغير بواسطة الدين ويغير هو بدوره محيطه الاجتماعي.
    19- عند مالك الواقع الاجتماعي المتخلف يمكن تغييره عن طريق الإنسان وذلك بتغير ذاتي يبدأ من هذا الإنسان الذي تمت صياغته وفق المنطلقات الدينية، وهنا يؤكد على فكرة أن التغيير يبدأ من أفراد قادة في الإصلاح والتقدم وبالتالي تفعيل المحيط المجتمعي حوله.


    http://www.socialar.com/vb/showthread.php?t=580

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 5:30 pm