Admin- Admin
- عدد المساهمات : 527
تاريخ التسجيل : 20/10/2008
Admin الثلاثاء مارس 20, 2012 7:14 pm
إشكالية المصطلح في الفكر العربي المعاصر
بقلم / خالد بن عبد العزيز السيف
يواجه الدارس في الفكر العربي المعاصر وخصوصاً في المجال النقدي منه إشكالية مقلقة تتمثل في كيفية تداول المصطلحات والأبنية الدلالية وإعمالها في النصوص ، وهذه الإشكالية ليست على مستوى القارئ العادي ؛ بل حتى على مستوى المهتمين والمتخصصين في الدراسات النقدية [1] .
إن درجة إشكالية اشتغال المصطلح على النص ، وما ينتج عنه من أدلجة أو حجب معرفي أو إسقاط مفاهيمي يُلقي بدوره على مصداقية المنهجية المتبعة في العملية النقدية من أساسها ، من حيث حجب مفاهيم على حساب مفاهيم أخرى ، أو استنطاق نصوص بطريقة قسريّة لم تخضع لأبجديات المنهج العلمي . فطريقة تداول المصطلحات أو حتى سك المصطلحات أو نحتها في الفكر العربي المعاصر لا يزال مثار إشكالية لا يمكن إنكارها مما يجعل بعض نتائج هذا النقد المعاصر لا بد من إخضاعه لنقد مضاد وبنفس الدرجة أيضاً لبيان زيفه وألاعيبه ، ولعل إشكالية المصطلح في الفكر العربي المعاصر تتضح أكثر من خلال النقاط التالية :
المصطلح المعرب والأصل الفلسفي
كثير من المصطلحات المتداولة في الحقل النقدي هي مصطلحات مستوردة من الفكر النقدي الغربي وخصوصاً مصطلحات مرحلة ما بعد الحداثة ، وهذه المصطلحات والتي انتقلت إلى الحقل النقدي العربي ؛ انتقلت وهي محملة بحمولة مفاهيمية كبيرة سواء على كانت تلك الحمولة المفاهيمية على المستوى الفلسفي أو على المستوى التاريخي أو حتى على المستوى العقائدي ، وهذه الحمولة المفاهيمية يتم تجاوزها في الخطاب النقدي العربي ، ويتم إعمال المصطلح إعمالاً يتجاهل الظروف التي نشأ فيها واشتغل عليها ، وهذه النقلة تُحدث مطبّات عقلية في المنهج النقدي لا يمكن تجاوزها . فعلى سبيل المثال ـ ولعلي أقتصر على مثال واحد وإلا فالأمثلة كثيرة[2] ـ
فمصطلح : " التاريخية " [3] نجده في الفكر الغربي قائم على الذاتية المطلقة بناء على أن الظروف التي نشأ فيها المصطلح كانت تنزع إلى الإنسانوية وجعل الإنسان هو مركز البحث ومداره ، وهذه النزعة تغلب على مدارس ما بعد الحداثة ، وهذا المصطلح على سبيل المثال مع ما يثيره من إشكالات وخصوصاً بعد نقله من حقل معرفي إلى حقل معرفي آخر لا يتواءم مع الدراسات الشرعية ذات الأصل الإلهي ، من حيث يعمل على إحداث قطيعة مع التراث سواء كان هذا التراث ما تمثله المدونة العلمية مما خلفه العلماء السابقون في العصور الماضية ، أو ما تمثل بالنصوص الشرعية مما عدها الخطاب النقدي داخلة في مجمل التراث ـ وإن كان هذا ليس محل قبول واتفاق ـ فترجمة المصطلح الغربي وإعماله ليست مشكلة لغوية كما قد يتصور ، وإنما هي مشكلة فلسفية بالدرجة الأولى كما سبق .))
ومن البيئة والظروف التي نشأ فيها المصطلح تنبع إشكالية أخرى ، وهي التطور الحاصل في مدارس النقد الغربية ، والتي تشهد تسارعاً في حركة النمو ، والمصطلح تبع لذلك في حركة النمو والتطور ، لأن النقد الغربي لا زال في طور الانبثاق ، ولذلك إعمال بعض المصطلحات في النصوص بمفهوم ثابت يُشكل عليه التطور الحاصل في دلالات كثير من المصطلحات ، حتى أصبح عدم ثبات دلالة المصطلح يشكل ظاهرة ملموسة ، ولذلك اشتهر في النقد الغربي ظهور " المابعديات " كما بعد الحداثة أو ما بعد البنيوية أو ما بعد التفكيكية
وغيرها مما يبين أن الفكر الغربي الذي هو مصدر كثير من المصطلحات لا يزال يشهد عدم ثبات في كثير من مفاهيمه ومصطلحاته .
التعريب وإشكاليات المصطلحات القلقة
يعود جزء من إشكالية المصطلح في الفكر العربي المعاصر إلى إشكالية النقل من اللغات الأجنبية ، فليس هناك تعريف دقيق متفق عليه بين النقاد لكثير من المصطلحات المتداولة ، ويعود ذلك إلى غياب ترجمة موحدة للمصطلح نفسه ، إلى جانب اختلاف التكوين الفكري والعلمي لمن يقوم بترجمة المصطلح نفسه ، فيختلف مفهوم المصطلح الواحد من ناقد لآخر ، إضافة إلى أن الترجمة أحياناً لا تتم يشكل مباشر ، وقد يكون ذلك بتوسط لغة أخرى من اللغات المشهورة كالفرنسية أو الألمانية أو الإيطالية أو الإنجليزية ، وقد يترجم المصطلح من أكثر من لغة وخصوصاً من اللغات الحية [4]، وأحياناً قد يستخدم المترجم دلالات لمصطلحات قد لا تكون مفهومة بالقدر الكافي للقارئ العربي مع تقصّد المترجم لذلك ، فعلى سبيل المثال يقول مترجم كتاب الاستشراق لإدوارد سعيد :"لقد استعملت عدداً من الصيغ والألفاظ والتراكيب بعضها يحمل دلالة واضحة للقارئ العربي ، وبعضها ذو دلالة تختلف عن دلالته في الاستخدام اللغوي المألوف ، وبعضها لا دلالة محددة له في السياق اللغوي العربي " [5] .))
والأمثلة للمصطلحات القلقة والتي تعاني من إشكالية في التعريب والذي انسحب نتيجة ذلك على مخرجات تلك المصطلحات كثيرة ولعلي أمثل لذلك بمثالين :
مصطلح الحداثة :
ليس هناك مفهوم موحد للحداثة حتى عند المشتغلين فيها ، ولعل من أبرز من يمثل الحداثة في الوطن العربي عبد الله الغذامي حيث يقول :" إنه لمن المؤكد منهجياً أنه ليس هناك تعريف للحداثة ، وإنما هي حالة فكرية كلية ، تشمل الأفكار والوعي مثلما تشمل أنماط المعاش والإدارة ، ولكل بيئة اجتماعية أو فكرية تعريفها الخاص بها . بل إن لكل حداثي تعريفه الخاص الذي لا يشترك فيه معه أحد سواه . لنأخذ حالة زوج وزوجته اشتغلا معاً في مسألة الحداثة وهما أدونيس وخالدة سعيد زوجته ، حيث نجد عند كل واحد منهما تعريفاً يختلف فيه مع الآخر ، بل إن أدونيس نفسه يقدم تعريفات متنوعة تبلغ أحياناً حد التناقض .. والعبرة من هذا كله هي أن تعريف الحداثة مسألة بحثية فردية ، وليس هناك إجماع مؤسساتي ولا مدرسي يشير إلى معنى واحد متفق عليه " [6] وهذا النص البالغ الأهمية من الغذامي يبين إلى أي مدى أن مصطلح يشتهر تداوله في الوسط الثقافي كمصلح الحداثة ليس له تعريف متفق عليه ، بل هناك من التعاريف ما هي متناقضة فيما بنيها .)
هذه الإشكالية في مفهوم مصطلح الحداثة أدت في كثير من الأبحاث النقدية والموجه للنصوص بدرجة خاصة إلى تكوين رؤية قد تكون غير متفق عليها تجاه النصوص زيادة إلى أن هذا الفضاء المفهومي للحداثة مهد للأدلجة التي يمارسها الناقد على النص بمسمى المنهجية العليمة وسيأتي الحديث عن ذلك قريباً.
مصطلح البنيوية :
وهذا المصلح من أكثر المصطلحات تداولاً في مجال نقد النصوص ، وهو أيضاً لم يحصل على تعريف موحد لمفهومة ، بل حتى ترجمته إلى اللغة العربية كانت مثار جدل واسع حتى على نطاق المتخصصين ، فهناك من يصطلح على تسميه بـ "البنيوية" كما هو مشهور، وهناك من يصطلح على تسميته بـ "الهيكلية" أو "البنائية" هذا إلى جانب الاختلاف في تشكيل الكلمة نفسها .
ومن نتائج هذا الفضاء المفهومي للمصطلح حصل الخلط بين البنيوية و التفكيكية وهما من أشهر المدارس النقدية الحديثة ، حيث جعل بعض النقاد التفكيكية نقيضاً للبنيوية ، ومنهم من يجعل التفكيكية هي امتداد للبنيوية نفسها ، ومن النقاد من يعدد الرموز التفكيكيين ضمن المنهج البنيوي بناء على أنهما مدرسة واحدة.
هذه الإشكالية في المصطلح جعلت المصطلح يأخذ معنى مثالياً أكثر من كونه يأخذ معنى واقعياً ، وأصبح قلق كثير من المصطلحات ، وخصوصاً ذات البعد النقدي يشكل عثرة في فهم وتجاوز المشكلات الفكرية والمتعلقة بنقد النص على وجه أخص .
وإشكالية المصطلحات القلقة لم تكن بهذا الحجم عندما تعامل الفكر الإسلامي مع الوافد اليوناني من حيث الوضوح واتفاق المفاهيم بالجملة ، ذلك أن العرب كانوا في المرة الأولى يترجمون ويعربون تراثاً يونانياً تام التكوين ، كامل التطور ويمثل مرحلة تاريخية محددة من العالم ، أما عرب اليوم فهو يواجهون تراثاً ضخماً يزداد كل يوم وبشكل مطرد بحيث أصبح ملاحقة ما يصدر عن الفكر ومنابعه في العالم بما في ذلك المصطلحات الجديدة يحتاج إلى قفزات .
المصطلح بين الاستخدام العلمي والموضة الفكرية
في مجال النقد العربي المعاصر والموجه للنصوص بشكل خاص ؛ تتكاثر المصطلحات المستوردة تكاثراً مزعجاً ، حتى بات النص النقدي متضخماً لدرجة التخمة [7] ، وهذه المصطلحات تتداخل حتى يصعب الفصل بينها بشكل علمي، وأصبح المصطلح يُستخدم بشكل فضفاض ، ويظهر ذلك بالمقارنة بين التنظير للمصطلح وبين النماذج التطبيقية في إعماله واشتغاله على النصوص ، ويُرجع بعض الدارسين هذه الإشكالية بالذات إلى شيوع استخدام المصطلحات بحسب معانيها اللغوية أو الشعارية وليس بحسب معانيها الفلسفية أو النقدية ،حتى صارت تلك المصطلحات ألفاظا دارجة متداولة تبناها النقاد واستخدموها في دراساتهم النقدية ، ومعظمها مجرد إرث أو اقتراض انتقل إلى نقاد العصر الحديث .)
ويرجع سبب هذه الشيوعية الشعارية أن الفكر النقدي العربي هو في الحقيقة صدى للتصورات والمفاهيم النقدية الغربية ، والمدارس النقدية العربية في مجملها لا تخرج عن نطاق الفلسفة الغربية ، وبسبب ضعف وقلة الجانب التطبيقي لهذه المدارس اتجهت في عمومها إلى التنظير والحشد من المصطلحات والإغراق في الاشتقاقات ، إلى جانب الغموض في توضيح الأفكار مما يجعل هذه سمة كثير من النقاد وكأن ذلك صار قدر النقد المحتوم عند الكثير من المهتمين بهذا الشأن ، وأصبحت هذه المصطلحات مجرد ألفاظ يشكل دورانها في الخطاب النقدي العربي نوع من الموضة الفكرية ، والتي تستورد وتستهلك للمصطلحات بشكل عشوائي ، وفي بعض الكتابات المعاصرة أصبح النص النقدي أشبه بالمعرض التي يُعرض فيه آخر ما استجد من الآلة النقدية الغربية بشكل يضيّع كثير من المقصد الأصلي للنقد [8].
إشكالية المصطلح والتوظيف الأيديولوجي
أدت الإشكاليات السابقة والفوضى المصطلحية الناتجة في الفكر النقدي العربي ، إلى خلط في الحقول المعرفية بين الفكر الغربي والفكر العربي الإسلامي من ناحية إعمال المصطلح نفسه ، إلا أن الخطاب النقدي العربي أهمل أو تجاهل هذا الاختلاف بإعمال المصطلحات ذاتها مع اختلاف الحقول المعرفية ما ينتج عن ذلك من لا علمية هذا النقد نفسه .
وتظهر لا علمية هذا النقد أنه تعامل مع المناهج النقدية الغربية بتعددها وتنوعها وبتضادها أحياناً بطريقة انتقائية قلما تقوم على معطى معرفي أو معيار منضبط إلا معيار الأيديولوجيا ، فعلى سبيل المثال فقد " أخذ بعض النقاد الغربيين مثل ( رون هاليبر ) على أركون ـ وهو من أشهر نقاد النص القرآني ـ أن أركون لا يستخدم مفاهيم الحداثة وما بعد الحداثة إلا حين تبدو ضرورية لمشروعه الخاص ، حتى ولو لم يشعر بأنه ملزم بالنتائج النهائية لهذه المفاهيم .. يضاف إلى ذلك أن أركون يبدو غير مكترث أو عابئ بإيصال هذه المفاهيم أو المقولات إلى نهايتها الفلسفية في الحقل التراثي العربي أو الإسلامي خاصة فيما يتعلق منها بتطبيقه على النص القرآني " [9]
وأحيانا يختفي هذا المسلك الإيديولوجي تحت مصطلحات فضفاضة ، ويتم إعمالها بطريقة تثير الشكوك والريبة ، وخصوصاً إذا لم يبين الناقد مفهومة لبعض مصطلحاته ، وهذه الآلية بالضبط استعملها الدكتور عبد المجيد الشرفي في كتابه " الإسلام بين الرسالة والتاريخ " حيث استخدم مصطلح " الضمير" وراح يؤل النص بناء على هذا المصطلح بدون بيان لمفهومه [10] .
مع أن التوظيف الإيديولوجي للنقد قد يأتي أحياناً لكسب الصراع الفكري المحتدم بين الناقد وخصومه مما يجعله يبتعد عن الحياد ، ولعل هذا هو ما صرح به حسن حنفي حيث يقول :" أنا في أتون الصراع ضد القهر والتسلط والتخلف ، لا أستطيع نفسياً أو ذهنياً أن أفكر على طريقتهم ـ أي الغربيين ـ في حياد " [11] ، ويظهر أيضاً هذا النوع من عدم الحياد والتوظيف الأيديولوجي في الكتب المصطدمة بالواقع الاجتماعي الرافض ، أو التي كتبت تحت تأثر موقف خاص فهي لا تخلو من السجالية الموظفة أيضاً [12]
هذا الإعمال للمصطلحات الفوضوية بشكل عام يكمن خلفه وإن كان من جانب خفي توظيف أيديولوجي خطير ، وإن تظاهر بالعلمية والمنهجية والتقدمية في الظاهر ؛ إلا أن المنطق وبنية الخطاب تنم عن كون هذا الناقد يتعامل مع أفكاره وتصوراته كأصول ثابتة بل ويقوم بحراستها ، وهذه الممارسة المتعسفة في الاستخدام المصطلحي تسعى إلى تطويع المصطلح بشكل قسري للدلالة على توجهات الناقد ومراده ، ولذلك أعطت هذه الإشكالية في المصطلحات مجالاً خصباً ليمارس الناقد ألاعيبه في الحجب والإظهار ، أو الإنطاق والإسكات للنصوص ، حتى أصبح من العسير على القارئ العادي التمييز في خطاب الناقد بين ما هو علمي معرفي وبين ما هو أيديولوجي ، والذي لا يمكن تمييزه إلا بنقد مضاد. أهـ
[1] هذه الإشكالية عقدت من أجلها بعض المؤتمرات وقدمت فيها بعض أواق عمل من ذلك مؤتمر في جامعة محمد الأول في وجدة في المغرب بعنوان قضية التعريف في الدراسات المصطلحية الحديثة ، بحوث المؤتمر الفلسفي العربي الأول والذي نظمته الجامعة الأردنية وكان من أبرز محاوره :مشكلة المصطلح الفلسفي في اللغة العربية ، ومنها ندوة بعنوان : توحيد منهجيات وضع المصطلحات العلمية الجديدة ، والتي نظمها مكتب تنسيق التعريب بالرباط ما بين 18 ـ20 فبراير 1981 م وغيرها .
[2] كمصطلح النص ، والسياق ، واللغة وغيرها .
[3] مصطلح التاريخية مصطلح غربي ويعني بأن " الحقيقة تتصف بالنسبية التاريخية أي أنها تطور بتطور التاريخ " انظر المعجم الفلسفي ، جميل صليبا ص 15 .أو هي :" مذهب أو نزعة تقرر أن القوانين الاجتماعية تتصف بالنسبية التاريخية ، وأن القانون من نتاج العقل الجمعي " انظر المعجم الفلسفي ، يوسف كرم وآخرون ص 33 .وأغلب النقاد يستخدمون التاريخية والتاريخانية بمعنى واحد ، وهناك من يفرق بينهما كما هو حال محمد أركون ، وانظر تفصل أكثر حول التفريق بين المصطلحين في : تاريخية / تاريخانية الإسلام ، جميل قاسم ، مجلة الاجتهاد ، عدد 22.
[4] ترجم كتاب " لذة النص " للفيلسوف الفرنسي رولان بارت ـ وهو من البنيويين الذي اشتغلوا على تأويل النص ـ خمس مرات ما بين سوريا ولبنان والسعودية والمغرب ومصر ، وكل ترجمة تختلف عن الأخرى خاصة في المصطلحات ، وهذا مما يوسع دائرة إشكالية المصطلح .
[5] الاستشراق ، إدوارد سعيد ص 15 ، نقلاً من كتاب : الفكر العربي والفكر الاستشراقي بين ادوارد سعيد ومحمد أركون ، نعمان السامرائي ص 14 .
[6] انظر حكاية الحداثة ، عبد الله الغذامي ص 35 ،36 .
[7] كما هو الحال في النص الأركوني .
[8] لا تخلو كتابات أركون من الاستعراض بكمية عظيمة من المصطلحات وهذا ما لاحظه نقاد أركون والذين يؤمنون بأفكاره كما هو حال علي حرب وغيره من المعجبين بأفكار أركون . انظر نقد النص ، علي حرب ص 71 ، 82 .
[9] انظر محمد أركون ونقد العقل الإسلامي السؤال التاريخي في السياق الاجتماعي ، رضوان زيادة ، مجلة الملتقى
[10] انظر تأويلات الشرفي للنصوص الشرعية بناء على هذا المفهوم في كتابه : الإسلام بين الرسالة والتاريخ ص 61 وما بعدها .
[11] ذكر ذلك في مقابلة له مع مجلة ا لمستقبل العربي عدد 146 ، أجراها معه الكاتب عبد الإله بلقزيز .
[12] على سبيل المثال كتابات أبو زيد التي كتبها بعد صدور الحكم عليه ككتاب نقد الفكر الديني ، أو الخطاب والتأويل ، أو دوائر الخوف قراءة في خطاب المرأة ، والتي تختلف في درجة الحدة والمنهج السجالي عن كتبه التي كتبها قبل صدور الحكم عليه ككتاب مفهوم النص دراسة في علوم القرآن .